ملخص المقال
عرضت مسرحية كنعان وحنظلة في نفق المسجد الأقصى 14 أبريل 2009 من تأليف الكاتبة روضة الهدهد
عمر ابوالهيجاء ، القدس
ضمن فعاليات اختيار القدس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام عرضت مسرحية "كنعان وحنظلة في نفق المسجد الأقصى" 14 أبريل 2009 من تأليف الكاتبة روضة الهدهد وأشعار علي البتيري وإخراج إدريس الجراح وأداء مجموعة من طلاب جمعية أصدقاء الأطفال "مركز الحسين" في الأردن والتي نظمتها جمعية أصدقاء الأطفال ، وكان ضيف الشرف الفنان محمد القباني وحضر حفل الافتتاح مجموعة من الأدباء والمثقفين وطلاب المدارس.وقبل العرض الذي قدم على مسرح كلية تراسنطة رحبت الكاتبة روضة الهدهد بوزيرة الثقافة و ضيف الشرف القباني والحضور وأعطت لمحة عن العمل المسرحي.
وفي كلمة لوزير وزير الثقافة الأردني، الدكتور صبري الربيحات ـ الذي رعى العرض ـ تمنى أن ينقل هذا العمل الى كافة مدن المملكة ، مؤكدا بمناسبة القدس مدينة الثقافة العربية على الوحدة الوطنية ، وكما أشاد بدور الكاتبة الهدهد في كتابة هذا النص.
إلى ذلك ألقى الفنان محمد القباني كلمة مؤثر قال فيها: وأنا من القدس من داخل السور الرائع المحيط بها ، من حارة شعبية أكثر روعة هي باب حطة حيث تتجلى فيها الحياة المقدسية الربيعية بأجمل صورها وأبهاها في كل المواسم ، وفي هذه الأيام الربيعية تتجلى فيها أعياد الربيع وعلى بعد اقل من أربعين مترا من باب حرم المسجد الأقصى البيت الذي رأيت فيه نور حياتي التي امتدت إلى هذه اللحظة ، ولا أمل لي إلا ان ارقد إلى جوار أبي المدفون في باب السهرة أو أمي في مقبرة باب الرحمة ، وشكر الكاتبة روضة الهدهد وجمعية أصدقاء الأطفال على التكريم.ومن ثم بدأ العرض المسرحي "كنعان وحنظلة في نفق المسجد الأقصى" وقد جسد الأطفال تاريخ القدس منذ الكنعانيين واليبوسيين والحروب التي مرت بها هذه المدينة المقدسة مبرزة بطولات عمر ابن الخطاب وصلاح الدين الايوبي على اهم شخصيات المسرحية ابو محمد وكنعان وحنظلة ومحمد ونضال وكان للاشعار المغناة للشاعر علي البتيري دور كبير ومهم في أجواء المسرحية وقد رسم المخرج إدريس الجراح الشخصيات بعناية فائقة بحيث أعطى لكل شخصية حقها في التمثيل فكانت رؤيته الإخراجية على درجة عالية من التقنية وهذا ابيضا نابع من الفنية العالية للنص المكتوب بلغة مدهشة تصحبها المعلومة الدقيقة لتاريخ القدس ومعاناتها ومعاناة شعبها."الدستور" وعلى هامش العرض المسرحي التقت مؤلفة المسرحية الكاتبة روضة الهدهد وسألتها عن مسرحيتها "كنعان وحنظة في نفق المسجد الأقصى" فقالت: لأن القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين والعرب ، ولأن عام 2009 قد كرّس القدس عاصمة للثقافة العربية فقد كانت هذه المسرحية لتؤكد على عروبة القدس منذ خمسة آلاف عام ، ولتؤكد على الاطماع المستمرة التي تعرضت لها منذ الإسكندر المقدوني والى الرومان والى الصليبيين والى الغزو الصهيوني بدعم من الامبريالية الغربية.وأضافت جمعية أصدقاء الأطفال جمعية خيرية تعمل مع الأطفال منذ أربعين عاما ولها مراكز عديدة ثقافية تربوية ، وقد قامت بإنتاج هذا العمل من اجل تكريس عروبة القدس ، مبينة انه عندما يؤدي الأطفال ادوار المسرحية فأن ذلك يعني الكثير لنا ، ولهم وللأطفال الذين يشاهدونه ويتأثرون به ، لذا كان اداء هذه المسرحية كله من طلاب وطالبات من أعمار 8 - 16 سنة حتى الأغاني هو من تقديم الطالبة نعمت بطاح ، مؤكدة ان وزارة الثقافة في الأردن وزراء الثقافة العرب في الدول العربية معنيون بهذا العام لمشاركة القدس في احتفالاتها وذلك لوضع المدينة تحت الاحتلال وتحت الحراب الإسرائيلية.
الشاعر علي البتيري مؤلف أشعار المسرحية قال: هذه ليست اول مرة اكتب أغاني مسرحية لنص مسرحي من تأليف الزميلة الأديبة روضة الهدهد ، هذه المرة وفي مسرحية حنظة ونفق الأقصى لم أكن بحاجة إلى قراءة النص أكثر من مرة بقصد التفاعل مع المسرحية ومعايشة المشاهد ، فالقدس ماثلة في العقل والوجدان ومأساتها ومعاناتها التاريخية من الاحتلال والتهويد تغنى عن القراءة ولكني نسقت مع المؤلفة والمخرج لتحديد موضع كل أغنية في بناء المسرحية وحرصت على ان تأخذ الأغاني طابعا دراميا.وتمنت امينة سر الجمعية السيدة فاطمة الغول ان يتم عرض المسرحية في كل ارجاء الاردن وفي وقت يشن العدو الغاشم هجماته ليستولي على سلوان مدعيا انها مدينة داود القديمة.
التعليقات
إرسال تعليقك